--------------------------------------------------------------------------------
حاورتها : وداد الصنعاني زوجها الثالث اسد والرابع أفعى والخامس اشترط لتركها قتل والديها
لم أكن أصدق الروايات التي تتناقلها عديد عائلات في صنعاء عن فتاة تعيش حياة قاسية ومرعبة، لقد أدهشني أن أسمع تفاصيل بمنتهى الغرابة، فتاة في العشرين من عمرها، تزوجت رجلاً كان يحبها وتحبه بجنون ثم فجأة فقد عقله وطلقها !.
الروايات الغريبة دفعتني لزيارة (نجوى) في منزلها، وبالفعل التقيتها ووجدتها مرهقة في تفكيرها وحزينة على نفسها، قلت لها: لقد سمعتُ عنك الكثير من الروايات وحضرتُ لأستأذنك في أمرين، الأول أن أستمع منك للرواية الحقيقية والثاني أن توافقي على نشرها في صحيفة نبأ الحقيقة.. فوافقت نجوى وقبل ذلك فتحت أمامي ألبوم صورتها لتريني صور زفافها من الرجل الذي أحبته وأحبها ثم انفصلا !.
كانت نجوى إلى ما قبل عامين تتمتع بجمال فاتن وجسد سبحان الخالق، كان وجهها مشرقاً وشعرها يتدلى إلى أسفل ظهرها، كانت رقيقة في نظراتها وجذابة في ابتسامتها، فما الذي حدث بعد كل ذلك لأن التي كانت تجلس إلى جواري فتاة تبدو أكبر من عمرها، لديها وجه شاحب ولا يوجد في رأسها أي شعرة تدل على أنوثتها، إنها باختصار امرأة ليس لها ملامح الأنثى !.
نجوى سردت أمامي وأمام والدتها التي حضرت حوارنا تفاصيل أقسى مراحل حياتها فقالت: لا أدري من أين أبدأ بالضبط ولكني سأروي أولاً زواجي من شاب أحببته وأحبني وبقينا مرتبطين لفترة شهرين, ثم بدأت أحوالنا تتغير وبالتحديد من اللحظة التي بدأ زوجي يشك في تصرفاتي, ولن أنسى أبداً أنه بعد شهر ونصف من الزواج قال إنه يشم عطوراً رجالية فوق المخدة التي يضع رأسه عليها, واحيانا يشم رائحة دخان سيجارة داخل المنزل وهو طبعا عامل في محل عطور ولايدخن كما وانه احيانا كان يتوهم انه سمع صوت رجل داخل البيت قبل ان يطرق الباب وانه ايضا سمع اصحاب الحارة يتكلمون عن خمسة اشخاص يدخلون بيتي بمجرد مغادرته ، المهم بقينا نتشاجر فترة اسبوعين رغم قصة الحب العنيفة الى ان ارسل بورقة طلاقي وطلب مني ان اخرج من بيته وطبعا خرجت وعدت الى بيت اهلي وهنا في البيت بدأت حياتي تتغير ففي اول يوم ابيت فيه عند اهلي شاهدت نفسي في المنام عروس لرجل غريب وكان الحضور جميعهم غرباء ومن يومها وانا انام اكثر من 15 ساعة واذا استيقظت اصحو فقط كي اتناول وجبات الاكل ثم اعود الى النوم فيأتي عريسي في المنام لاقضي معه وقت طويل وكأننا في اليقظة !
وتضيف نجوى: اخبرت والدتي بمايحدث لي فذهبت بي الى اكثر من خمسة من المعالجين بالقرآن الكريم وايضا احذتني الى مشعوذين وجميعهم قالوا ان جنيا عشقني فتزوجني وان خروجه من حياتي يتطلب مني ان التزم بالصلاة وبقية العبادات وان اظل طوال اليوم على طهارة ولا اخفيك يا اخت نجوى اني الى ماقبل ذلك كنت لا اصلي ولا اقرأ القرآن وكنت غافلة عن العبادات وعن طاعة الله ، المهم بعد ذلك بدأت التزم بالصلاة وبدأ زوجي من الجن لايأتيني الا في اوقات الدورة الشهرية وظل هكذا فترة ثلاثة اشهر ثم شاهدت نفسي في حفل عرس اخر ومع شخص اخر وعادت حياتي الى ماكانت عليها رغم التزامي بالصلاة ، كان زوجي الثاني حنونا معي في تصرفاته وكان يدافع عني اذا حدث وان تشاجرت مع احد اخواني حيث يسبب له الام في رقبته وصداع في رأسه فاضطرت والدتي الى زيارة عيادات المعالجين بالقرآن ونصحوني ان اداوم على قراءة القرآن قبل وبعد النوم فداومت على ذلك وكان بالفعل لايأتيني زوجي الجني الا في الايام التي كنت اغفل فيها عن ذكر الله او لا اكون على طهارة ، وهكذا عشت اياما واسابيع اعاني فيها من كوابيس مرعبة ففي احدى المرات شاهدت في المنام كلب اسود ضخم يقول لي انه زوجي ولما هزأت منه ونهرته هاجمني وأكل وجهي فاستيقظت ثم تفاجأت بالاسد ذاته يأتيني كل ليلة ليغتصبني ويأكل وجهي ، هذه الاحلام المفزعة كادت تقتلني من الخوف لذا قررت ان احفظ آيات الرقية الشرعية وان اقوم الليل وبالفعل هدأت من الاحلام المفزعة فترة شهر ونص ثم عادت ذات الكوابيس مع ثعبان ضخم قال لي انه ايضا زوجي وبدأت اعيش معه لحظات في منتهى القسوة حيث كان يلتف على جسدي الى ان تخرج معدتي من فمي ، وايضا وبعد ثلاثة اشهر من الرعب مع الثعبان حضر في منامي شخص خامس وقال انه زوجي ويتحدى اي شخص ان يحررني منه كما واخبرني انه كان يسبب لزوجي من الانس ضيقا شديدا مني وكان يوسوس له بما كان يشمه ويسمعه وبالتالي عرفت لماذا كان زوجي الذي احببته يشك في تصرفاتي !
وتضيف نجوى: زوجي الخامس من الجن كان عنيفاً حتى مع المعالجين بالقرآن الكريم ومع أبي وأمي ومعي حين كنتُ أؤذيه بالصلاة وقراءة القرآن والتضرع إلى الله بأن يخلصني منه، كان زوجي الخامس ايضا يحاول التقرب مني باشياء كثيرة اهمها انه كان يخبرني بما يقوله جيراني عني وكنت اذا سألت احدهم عن ماقاله عني في غيابي يخاف مني الى ان اتهموني بالجن والشعوذة خاصة بعد ان ساعدت بعضهم في كشف بعض الاسرار او بعض السرقات !
توقفت نجوى عن الكلام ثم ضحكت بشكل هستيري قبل أن تقول لي اسمي الرباعي وأيضاً قبل أن تقول إنها كانت تعلم بقدومي وبما دار بيني وبين رئيس تحرير الصحيفة من حوار حول إجراء لقاء صحفي معها.. لقد استفزتني ببعض تعليقاتها لذا سألتها: هل تعيشين الآن حياة سعيدة مع زوجك الخامس؟ فأجابت: هل تشعر المرأة بسعادة مع زوج يغرس أسنانه في عظامها إذا رفضت له طلباً، ثم بكت على صدر والدتها وتوسلت لها أن تجد حلاً لمشكلتها.
والدة نجوى قالت من دون أن اسألها: زوج نجوى الخامس اشترط لخروجه من داخلها أن تقتل والديها لهذا نضطر قبل النوم إلى أخذ كافة احتياطاتنا بحيث لانترك أمامها سكيناً أو أي آلة حادة, وبدأنا الالتزام بالصلاة والمداومة على قراءة القرآن وقراءة المعوذات, والحمد لله أن نجوى بدأت تشعر بقليل من التحسن وننتظر الفرج القريب من الله فهو الرحمن الرحيم وإذا قال للشيء كن فيكون.
انتهى حوارنا وغادرتُ بيت نجوى حزينة على فتاة تركتها تبكي وتتوسل ألا أنساها من الدعاء، اللهم اشفها أنت الشافي ولا تسلط عليها أحداً من الإنس أو الجان، اللهم ارحمها بعفوك وجزيل مغفرتك وجنبها يارب كل شيطان رجيم.أسرار مرعبة في حياة امرأة تزوجت خمسة من الجن